قضايا و حوادث لاجئون من أريتريا يطلقون نداء استغاثة في مدنين
تحدث أحد اللاجئين " ضرار علي ضرار "، من المتحصلين على بطاقة الإدماج القانوني على التراب التونسي في لقائه بموقع " الجمهورية " عن الوضع المتردي الذي يعيشه اللاجىء في تونس بصفة عامة ومدنين خاصة، بإعتبارها الولاية الأكثر إستقبالا للهاربين من حرب ليبيا، في ظل غياب قانون يحمي اللاجىء ويشرّع قانونية إدماجه على التراب التونسي .
وقد تطرق "ضرار علي ضرار "خلال تصريحه، إلى جملة من الصعوبات التي يعيشها اللاجئ بالجهة على غرار الإستغلال الذي تتعرض إليه اللاجئات الأريتريات من خلال تدني الأجور مقابل بعض الأعمال، كالعمل بصفة معينة منزلية بقيمة 80 دينار في الشهر، إضافة إلى غياب المساعدات من طرف المنظمات الراعية لهم لا سيما في الوقت الذي قررت فيه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غلق مخيم الشوشة نهائيا حسب قوله.
عديدة هي الأسئلة التي رصدتها الجمهورية و طرحها اللاجئون الأريتريون على هامش جلسة بعنوان "مصير اللاجئين بين الإدماج و الإندماج " المنعقدة مساء اليوم بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بإشراف ممثل عن الإتحاد والناطق بإسم اللاجئين الأريتيرين لن تجد طريقها للحل حسب رأي محدثنا، في ظل غياب قانون واضح و صريح يحدد مصير هذه الفئة ناهيك عن غياب ممثل قانوني عن الحكومة التونسية يلتجؤون إليه لمعرفة أي مصير ينتظرهم بين المجتمع التونسي بإعتبار أنهم ذوو ديانة أخرى غير الإسلام ولا يجيدون اللغة الفرنسية أو العربية بإمتياز حسب ما جاء على لسانه.
لقاء جاء بإجتهاد من ضرار علي ضرار، وهو عضو سابق بالمجلس المركز للإتحاد العام لنقابات عمال أريتريا، للإجتماع بعدد من وسائل الإعلام في محاولة منه لتوجيه رسالة للحكومة التونسية علها تعيد النظر في وضعية اللاجئين.
نعيمة خليصة